الممشى مطلٌّ على آثار تاريخية:
يعدُّ وادي العَقيق من أشهر أودية المدينة المنورة، وهو شاهدٌ على وقائع في السيرة النبوية، ويضم الوادي بعض المعالم التاريخية، مثل قصري سعد بن أبي وقاص، وعروة بن الزبير، وكتابات تاريخية منقوشة على بعض الأحجار، والممشى مطلٌّ على هذا الوادي الزاخر بكل هذه الآثار التاريخية المهمة.
موقعه الجغرافي:
يبعد ممشى وادي العقيق عن المسجد النبوي قرابة (6 كيلو مترات)، وتعتبر الجامعة الإسلامية من أقرب المعالم إليه.
ممشى في وادٍ مبارك:
وادي العقيق من الأودية المباركة التي ورد ذكرها في السيرة العطرة للنبي ﷺ، حيث أتاه جبريل عليه السلام أثناء ذهابه إلى الحج في هذا الوادي، وقال له: "صَلِّ فِي هَذَا الوَادِي المُبَارَكِ، وَقُلْ: عُمْرَةً فِي حَجَّةٍ".
وقد اهتمت المملكة العربية السعودية بهذا الوادي وأقامت عليه ممشى ممتدًّا بطول 1,600 متر، ومتوسط عرض 14 مترًا، وعلى مساحة تبلغ 16,500 مترًا مربعًا.
ممشى متكامل ضمن رؤية كبيرة:
يعدُّ ممشى وادي العقيق من أهم المشروعات التي نفذتها "هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة"، فقد أطلقت مشروعًا للتَّأهيل البيئي لوادي العقيق وتطوير المناطق المحيطة به.
ويأتي ممشى وادي العقيق ضمن هذا المشروع الحضاري الذي يهدف إلى تحقيق التوازن بين البيئة العمرانية والموارد الطبيعية، وخلق متنفَّس لأهالي المدينة وزوارها، وهو يجمع بين المقومات العصرية والبُعد التاريخي.
الممشى بين تكامل الخدمات وجمال المظهر:
اهتمت المملكة العربية السعودية بإظهار الممشى بالمظهر الحضاري اللائق به، ودعمته بأحدث التقنيات اللازمة لراحة زواره وممارسي رياضة المشي فيه؛ كأعمدة الإنارة لتعزيز إضاءة المنطقة، إضافة إلى نقاط إضاءة سفلية موزعة هندسيًّا لإظهار جماليات مكونات الممشى، كما يضمُّ الممشى مواقع للاستراحة والانتظار.
وزُيِّنت ساحات الممشى بأشجار النخيل التي تشتهر بها المدينة، بالإضافة إلى انتشار الأشجار على امتداد المسارات لتوفير الظل وإضفاء لمسات جمالية في الممشى، في حين اكتست أرضيات الممشى بأحجار البازلت والجرانيت لتكون مانعة للانزلاق أثناء ممارسة رياضة المشي.
متاحٌ للزوار دائمًا:
يمثل الممشى متنفسًا ومتنزهًا لأهالي المدينة المنورة على مدار العام، حيث يفد إليه بصفة يومية العديد من المتنزهين من الأفراد والعائلات لممارسة رياضة المشي والاستمتاع بالأجواء العليلة في المكان.