معالم المدينة

بئر الفُقَير

بئر الفقير من التفقير وهو حفر الأرض لغرس فسائل النخل، وتسمى أيضا بئر الميثب وبئر سلمان الفارسي رضي لله عنه. وهي بئرٌ تاريخية أثرية قديمة تقع بين مزارع عالية المدينة المنورة؛ يعود تاريخها إلى مرحلة ماقبل الإسلام، ولها ارتباطٌ بالسيرة النبوية؛

حيث كان يَعملُ فيها الصحابي الجليل سلمان الفارسي –رضي لله عنه-، وقد غرس النبي صلي لله عليه وسلم نخلاً بجوارها مقابل أن يُعتَقَ سلمان، فكانت معجزة نبوية حيث أثمرت كلها مِن قابل.

وقد حُوفظ على البئر عبر العصور، وشهدت عنايةً واهتماماً منذ مطلع العهد السعودي الزاهر حتى تم ترميمها وتأهيل موقعها في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز.

شاهدة على حادثة شهيرة:

لا تزال حتى اليوم ملامح البئر شاهدة على حادثة شهيرة في السيرة النبوية، وذلك حين غرس النبي ﷺ وصحابته رضي الله عنهم قرابة 300 نخلة هي قيمة عتق الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه، فأثمرت في العام ذاته، وأصبح سلمان الفارسي حرًّا، وكانت هذه الحادثة في المزرعة التي يعمل فيها الصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه وفيها بئر الفقير التي جلس عليها النبي ﷺ.

اسم البئر:

تحمل البئر أسماء عديدة، وهي:

1. بئر سلمان الفارسي، وذلك لأنها مرتبطة بواقعة عتق الصحابي سلمان الفارسي من أصحاب المزرعة.

2. بئر الـمِـيْثَب، وهو مال لمخيريق أعطاه للنبي ﷺ، فتصدق به عليه الصلاة والسلام.

3. بئر الفُقَير، وذلك أن النبي ﷺ حين أراد أن يساعد سلمان الفارسي أراد أن يزرع النخل بيده الكريمة، فأمر بإحضار 300 نخلة وقال: فقِّروا لنا، أي: احفروا لنا، فسميت لذلك الفُقَير.

من الآثار النبوية:

تعد البئر واحدة من الشواهد المهمة على طريقة عيش المسلمين في العهد النبوي، وتكتسب أهميتها لجلوس النبي ﷺ عليها، فتعد البئر من الآثار النبوية الإسلامية.

بئر الفقير اليوم:

توجد البئر اليوم بجوار مزرعة سلمان الفارسي رضي الله عنه، وهي داخلة ضمن أعمال تطوير المعالم الأثرية الإسلامية.

الوصول إلى البئر

تقع في الجنوب الشرقي للمسجد النبوي، وتبعد عنه قرابة 3 كلم، ويمكن الوصول إليها عبر طريق الهجرة الفرعي.

.